همسُ مسائي حزين بلا حضوركَ يا أمير ليلي ....
صَمت .....
صَمت .....
هدووووووء ......
يغزو الزوايا .....
وينتشر كذرات الهواء ........
بين أوصالي ......
لا أعلمُ أن للمساء وجود دون حضوركَ ......
ولا أعلمُ أن القمر يَستطعُ إلا بأشراق نوركَ ......
فلا تلمني يا سيد المساء ........
أن ودعت النجوم والقمر والهواء .......
وأن ودعت العالم ......
لا طعم للحياة ولا نَكه دون رحيق أنفاسكَ ....
تغيبُ هذا المساء .....
يكسو الحزن أوتاري .....
ويلتهم الألمُ أركاني الباردة .....
يهزني عويل الليل القارص ......
ويَأنُ لحني راقصاً علي شجن الغربة ......
منفية أنا دون وطن تحميني فيه أركانكَ ......
مبعده أنا وأن كنت داخل حدود أوطاني .....
مشتته أفقد جميع ألقابي هويتي وطريقي ....
وحيدة أنا بوسط الضوضاء وتلك الدوامة .....
أفقدُ الحس والشعور .......
وأفقدُ رونق المكان .....
وتتوقف الساعة عند لحظة غيابكَ .....
ويبدأُ الانكسار ينبض بين أوتارها .....
تصرخُ محاولة أعادة الحياة لكيانها لكن
لا جدوى .....
يتساقط غَمام من سمائي الواسعة ينذرُ هطول
الظلام ....
تَتغير ألحان العصافير القادمة من فجر الأمل .....
وتَذبلُ وريقات ورودي .......
وتنغمسُ شمسي بقسوة شرودي .......
يستكين الهواء المحيط معلناً عاصفة اجتياح
هادرة ....
صمَت ....
صمَت .....
هدوووووووووء الثوران ......
يعلن لحظة ميلاد جديدة .....
تَأبي أن تولد إلا علي راحتي كفيكَ ......
ترفض أن تطلق صرخاتها الأولي مصرحة
وجودها
بالكون
إلا بين ربيع
عمركَ الوردي .....
تهاب الحراك إلا علي نزف مسراكَ ......
تصرح بانتحارها ....
قبل ميلادها .......
كي لا تحرم من مساء يَفقد
روعــــــة بـــــهــــــــاك .......
ملاحظة : هذه الكلمات وليده اللحظة ....
لا تحمل مشاعر الحزن فقط لا بل تحمل عشق مقدس سكن الحنايا ....