منذ طفولتها والخيال رفيقها الاول
كانت خصبة الخيال
لدرجة الدهشة
ترسم بخيالها مدن وواحات عشق
محطات انتظار
وتعيش في خيالها
حكايات حب يستعمر
الوهم جزءها الاكبر
وكل فرسانها خيال
وكل مواعيدها خيال
وكل طقوسها خيال
ومع التصاقها الشديد بخيالها وابطالها
الا أنها بينها وبين نفسها
كانت تشتهي حكاية حب واقعية
تحلم برجل يسير خارج سياج الخيال
رجل يتحرك امامها في النور
رجل لاتضطر الى اغماض عينيها كي تراه
رجل له وجه حقيقي
وصوت حقيقي
وذكريات حقيقة
رجل ينتصر بوجوده الواقعي في عالمها
حلمها المنتظر
حقيقتها التي طال البحث عنها
لكن
برغم صدق الحلم والاحساس
الا أن احساسها الجميل المرفوض واقعيا
ولن يرسو بها الا فوق شواطئ الاحباط والالم
فحبيبها لم يكون يوما لها
ولكي تجمعهما حكاية
واقعية فلابد من حدوث معجزة
والمعجزة لن تحدث
وانتظارها نوع من الوهم والجنون
لم تسرد حكايتها هنا
كي تستعرض اسباب حاجتها
لمعجزة تمنحها اياه
لكن فقط ارادت
ان تعبر عن دهشتها
علها تجد اسبابا مقنعة لاستفساراتها
لماذا تعيش سنواتها
بحثا عن شئ مختلف
وحين تجد المختلف
لاتجد له في حياتها متسعا يحتويه
فتضيع كل سنوات
انتظارها امام اعينها
احساس مر
ان تحمل داخلها
احساسا غير مكتمل
وتصر على الاحتفاظ به
برغم قناعتها لو ولد يوما
فسيولد ميتا
فتطيل الوقوف فوق شاطئ المستحيل
كي تجرب بث الحياة فيه
وتقول هناك مستحيلات اصعب بكثير
فتظل تنتظر